
الثابت والمتحول 2015: الخليج والآخر
تحرير وتنسيق: عمر الشهابي ومحمد الدوسري
يكشف هذا الإصدار بأن الأوضاع في دول مجلس التعاون قد وصلت إلى مرحلة حرجة، بدأت تعتمد فيها الحكومات بشكل متصاعد على الخيارات الأمنية، في مواجهة مشاكل متصاعدة على الجانب السياسي، مقترنة بصعوبات اقتصادية تدل على عدم استدامة النمط التنموي الحالي.
فعلى المستوى المحلي، لا زال الخيار الأمني يشكل الاستراتيجية المتبعة في الإمارات وعمان والبحرين والسعودية، ولوحظ أيضا تصاعد وتيرته في الكويت. أما على المستوى الإقليمي، فتفجر الأوضاع على كل حدود دول المجلس، أكانت في سوريا أو العراق أو اليمن، والعلاقة العدائية المتبادلة مع إيران، يؤكد بأن التعاطي الأمني هو الخيار السائد.
وبين الإصدار أنه بات صعباً أن تستمر دول المجلس على نفس النهج الحالي في نفقات الميزانية، واستهلاك النفط، والنمو السكاني، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في المصروفات الحكومية وتذبذب أسعار النفط في الأسواق العالمية. وفي حالة استمرار نفس معدلات النمو الحالية، فستتخطى أسعار برميل النفط المطلوبة لمعادلة ميزانيات دول المجلس حاجز 200 دولار أمريكي، وهذا أمر غير مستدام.